Telegram Group & Telegram Channel
قصة لغز حلم السيد سامسون العجيب

في 27 اوت 1883 كان يعمل إدوارد سامسون صحفيًا ، بمجلة البوسطن جلوب في أمريكا ، وكان إدوارد من أشهر الأقلام في تلك الصحيفة ، وعدد قرائه كان يتجاوز الآلاف بفضل كتاباته ، وفي أحد الأيام جلس إدوارد يفكر كثيرًا في فكرة متميزة لإحدى مقالاته بالصحيفة ، وأثناء تفكيره وقع إدوارد في نوم عميق .

الحلم:.

فقد شعر سامسون وكأنه يطير بجسده في الهواء ، ويرى أشياء كثر تحدث أسفل منه ، وكأنه إحدى الكاميرات التي تنقل لنا وقائع حدث ما ، فقد رأى نفسه أعلى جزيرة في المحيط الهندي ، وهذه الجزيرة تذخر بالكثير من السكان

وفجأة لمح سامسون بركانًا ضخمًا ، ينفث حممه ولهيبه بشكل غير مستقر ، وفجأة انقلب الحال رأسًا على عقب وشاهد سامسون السكان ، ينظرون إلى الحمم الملتهبة التي تتساقط من فوهة البركان ، وتتجه بقسوة وسرعة نحوهم ، لتحيل الحياة على سطح الجزيرة تلك إلى جحيم ، وبالطبع امتدت آثار الانفجار إلى المرفأ لتشتعل السفن الراسية على شاطئ الجزيرة ، ومن استطاعت منها الهرب لحقت بها الأمواج المتلاطمة بشدة والنيران المشتعلة ، جراء الانفجار البركاني الذي حدث

نهض سامسون من سباته العميق هذا ، متعرق بشدة ويلهث وكأنه كان يخوض أحد سباقات المارثون ، وهو يتذكر كل ما حدث تفصيلاً ومازال يسمع بأذنيه ، أصوات السكان وهم يركضون خوفًا وفزعًا ، ويشعر بلهيب الحمم البركانية تلفح وجهه .

قام سامسون بكتابة تفاصيل حلمه على ورقة لديه بالمكتب ، وعلقها بعنوان هام جدًا علّه يعود |إليها ، في أحد الأيام ويكتب من خلالها قصة خيالية ما ، وأطلق على الجزيرة اسم برالاب ، وعلق الورقة فوق مكتبه وانصرف مسرعًا .

حضر مدير التحرير إلى الصحيفة ، عقب انصراف سامسون ووجد الورقة معلقة ، فقرأ ما فيها من أحداث ، وظن أنه سبق صحفي للجريدة ، جاء به سامسون فقام على الفور بالذهاب إلى المطبعة ، لينال السبق الصحفي ، وسرعان ما انتشر الخبر وتداوله الجميع ، في حين بدأت الصحف المنافسة لهم ، بالتساؤل عن تلك الجزيرة غريبة الاسم ، وكيف علم الصحفي الذي كتب الخبر بما حدث ، وغيرها من التساؤلات .

عاد سامسون عقب عدة أيام انشغل فيها بأمور حياته ، ليجد ما حدث فذهب إلى رئيس التحرير وأوضح الأمر برفقة مدير التحرير ، وتم فصله من العمل وعقد مؤتمرًا للصحيفة ، اعتذر فيه مدير التحرير للقراء والصحف المنافسة ، وأوضح ما حدث من لبس في الأمر ، وانتهى الموضوع .

الحقيقة :

لم يمر أسبوعان على ما حدث ، حتى وصلت إلى الشواطئ سفينة شبه مدمرة ، وطاقمها في حالة من الرعب ، وبدؤا يروون قصة جزيرتهم التي اشتعلت فيها النيران ، إثر انفجار بركان ، ألقى بحممه الملتهبة على الجزيرة ، لتشتعل فيها النيران وتختفي تمامًا !

نعم الحلم تحول إلى حقيقة ، واختفى جزء كبير من جزيرة كراكاتوا التي تقع بإندونيسيا ، وهي جزيرة بركانية ، تدمرت فجأة إثر انفجار بركاني حدث عام 1883م ، وتسبب عقب الانفجار في حدوث موجات متصاعدة من التسونامي بعد ذلك ، وتسبب هذا الانفجار في وفاة أكثر من 35 ألف شخص ، وجرح عشرات الآلاف من سكان الجزيرة ، حيث اختفى أكثر من ثلثي الجزيرة جرّاء هذا الانفجار .

بمجرد أن علمت الصحف بأمر الجزيرة ، حتى بادر مدير تحرير صحيفة البوسطن جلوب ، بالتبجح وذكر أنهم كانوا أول من تنبأ بحدوث تلك الكارثة ، وتم إعادة سامسون إلى عمله ، وترقيته في الوظيفة! وبالبحث عن اسم الجزيرة الذي ذكره سامسون في مقالته ، عثر البعض على خرائط قديمة للغاية ، كانت تظهر فيها جزيرة كراكاتوا باسم برالاب ، الذي ذكره سامسون وكان هذا هو الاسم الذي أطلقه عليها السكان الأصليون للجزيرة ، لذلك لم يعرفه أحد في العصر الحديث



tg-me.com/khrbsht/4099
Create:
Last Update:

قصة لغز حلم السيد سامسون العجيب

في 27 اوت 1883 كان يعمل إدوارد سامسون صحفيًا ، بمجلة البوسطن جلوب في أمريكا ، وكان إدوارد من أشهر الأقلام في تلك الصحيفة ، وعدد قرائه كان يتجاوز الآلاف بفضل كتاباته ، وفي أحد الأيام جلس إدوارد يفكر كثيرًا في فكرة متميزة لإحدى مقالاته بالصحيفة ، وأثناء تفكيره وقع إدوارد في نوم عميق .

الحلم:.

فقد شعر سامسون وكأنه يطير بجسده في الهواء ، ويرى أشياء كثر تحدث أسفل منه ، وكأنه إحدى الكاميرات التي تنقل لنا وقائع حدث ما ، فقد رأى نفسه أعلى جزيرة في المحيط الهندي ، وهذه الجزيرة تذخر بالكثير من السكان

وفجأة لمح سامسون بركانًا ضخمًا ، ينفث حممه ولهيبه بشكل غير مستقر ، وفجأة انقلب الحال رأسًا على عقب وشاهد سامسون السكان ، ينظرون إلى الحمم الملتهبة التي تتساقط من فوهة البركان ، وتتجه بقسوة وسرعة نحوهم ، لتحيل الحياة على سطح الجزيرة تلك إلى جحيم ، وبالطبع امتدت آثار الانفجار إلى المرفأ لتشتعل السفن الراسية على شاطئ الجزيرة ، ومن استطاعت منها الهرب لحقت بها الأمواج المتلاطمة بشدة والنيران المشتعلة ، جراء الانفجار البركاني الذي حدث

نهض سامسون من سباته العميق هذا ، متعرق بشدة ويلهث وكأنه كان يخوض أحد سباقات المارثون ، وهو يتذكر كل ما حدث تفصيلاً ومازال يسمع بأذنيه ، أصوات السكان وهم يركضون خوفًا وفزعًا ، ويشعر بلهيب الحمم البركانية تلفح وجهه .

قام سامسون بكتابة تفاصيل حلمه على ورقة لديه بالمكتب ، وعلقها بعنوان هام جدًا علّه يعود |إليها ، في أحد الأيام ويكتب من خلالها قصة خيالية ما ، وأطلق على الجزيرة اسم برالاب ، وعلق الورقة فوق مكتبه وانصرف مسرعًا .

حضر مدير التحرير إلى الصحيفة ، عقب انصراف سامسون ووجد الورقة معلقة ، فقرأ ما فيها من أحداث ، وظن أنه سبق صحفي للجريدة ، جاء به سامسون فقام على الفور بالذهاب إلى المطبعة ، لينال السبق الصحفي ، وسرعان ما انتشر الخبر وتداوله الجميع ، في حين بدأت الصحف المنافسة لهم ، بالتساؤل عن تلك الجزيرة غريبة الاسم ، وكيف علم الصحفي الذي كتب الخبر بما حدث ، وغيرها من التساؤلات .

عاد سامسون عقب عدة أيام انشغل فيها بأمور حياته ، ليجد ما حدث فذهب إلى رئيس التحرير وأوضح الأمر برفقة مدير التحرير ، وتم فصله من العمل وعقد مؤتمرًا للصحيفة ، اعتذر فيه مدير التحرير للقراء والصحف المنافسة ، وأوضح ما حدث من لبس في الأمر ، وانتهى الموضوع .

الحقيقة :

لم يمر أسبوعان على ما حدث ، حتى وصلت إلى الشواطئ سفينة شبه مدمرة ، وطاقمها في حالة من الرعب ، وبدؤا يروون قصة جزيرتهم التي اشتعلت فيها النيران ، إثر انفجار بركان ، ألقى بحممه الملتهبة على الجزيرة ، لتشتعل فيها النيران وتختفي تمامًا !

نعم الحلم تحول إلى حقيقة ، واختفى جزء كبير من جزيرة كراكاتوا التي تقع بإندونيسيا ، وهي جزيرة بركانية ، تدمرت فجأة إثر انفجار بركاني حدث عام 1883م ، وتسبب عقب الانفجار في حدوث موجات متصاعدة من التسونامي بعد ذلك ، وتسبب هذا الانفجار في وفاة أكثر من 35 ألف شخص ، وجرح عشرات الآلاف من سكان الجزيرة ، حيث اختفى أكثر من ثلثي الجزيرة جرّاء هذا الانفجار .

بمجرد أن علمت الصحف بأمر الجزيرة ، حتى بادر مدير تحرير صحيفة البوسطن جلوب ، بالتبجح وذكر أنهم كانوا أول من تنبأ بحدوث تلك الكارثة ، وتم إعادة سامسون إلى عمله ، وترقيته في الوظيفة! وبالبحث عن اسم الجزيرة الذي ذكره سامسون في مقالته ، عثر البعض على خرائط قديمة للغاية ، كانت تظهر فيها جزيرة كراكاتوا باسم برالاب ، الذي ذكره سامسون وكان هذا هو الاسم الذي أطلقه عليها السكان الأصليون للجزيرة ، لذلك لم يعرفه أحد في العصر الحديث

BY خربشات قلم♡


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/khrbsht/4099

View MORE
Open in Telegram


خربشات قلم Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

How Does Bitcoin Work?

Bitcoin is built on a distributed digital record called a blockchain. As the name implies, blockchain is a linked body of data, made up of units called blocks that contain information about each and every transaction, including date and time, total value, buyer and seller, and a unique identifying code for each exchange. Entries are strung together in chronological order, creating a digital chain of blocks. “Once a block is added to the blockchain, it becomes accessible to anyone who wishes to view it, acting as a public ledger of cryptocurrency transactions,” says Stacey Harris, consultant for Pelicoin, a network of cryptocurrency ATMs. Blockchain is decentralized, which means it’s not controlled by any one organization. “It’s like a Google Doc that anyone can work on,” says Buchi Okoro, CEO and co-founder of African cryptocurrency exchange Quidax. “Nobody owns it, but anyone who has a link can contribute to it. And as different people update it, your copy also gets updated.”

How Does Telegram Make Money?

Telegram is a free app and runs on donations. According to a blog on the telegram: We believe in fast and secure messaging that is also 100% free. Pavel Durov, who shares our vision, supplied Telegram with a generous donation, so we have quite enough money for the time being. If Telegram runs out, we will introduce non-essential paid options to support the infrastructure and finance developer salaries. But making profits will never be an end-goal for Telegram.

خربشات قلم from hk


Telegram خربشات قلم♡
FROM USA